يقول تعالى في كتابه الكريم [ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ] (البقرة 183) ويقول جل وعلا [ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون] (البقرة 184)
فهل اكتشف العلم الحديث السر في قوله تعالى [ وأن تصوموا خير لكم ]؟؟؟ إن الطب الحديث لم يعد يعتبر الصيام مجرد عملية إرادية يجوز للإنسان ممارستها أو الامتـناع عنها، فإنه وبعد الدراسات العلمية والأبحاث الدقيقة على جسم الإنسان ووظائفه الفسيولوجية ثبت أن الصيام ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وأنه ضروري جدا لصحة الإنسان تماما كالأكـل والتنفس والحركة والنوم، فكما يعاني الإنسان بل يمرض إذا حرم من النوم أو الطعام لفترات طويلة، فإنه كذلك لا بد أن يصاب بسوء في جسمه لو امتنع عن الصيام.
وقاية من الأورام
يقوم الصيام مقام مشرط الجراح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم، فالجوع الذي يفرضه الصيام على الإنسان يحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة لمواجهة ذلك الجوع، فتتاح للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خلالها حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها، وكذلك يكون الصيام وقاية للجسم من كثيـر من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها.
يحمي من السكر
فعلا هو خير فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطي غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وقد أقيمـت دور للعلاج في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات وتقل عن عشرين كل حسب حالته، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة في علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية.
تخسيس
الصيام يؤدي حتما إلى إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بعدد من التمرات لا غير أو بقليل من الماء ثم يقوم إلى الصلاة، وهذا الهدي هو خير هدي لمن صام عن الطعام والشراب ساعات طوال، فالسكر المـوجود في التمر يشعر الإنسان بالشبع لأنه يمتص بسرعة إلى الدم، وفي نفس الوقت يعطى الجسم الطاقة اللازمة لمزاولة نشاطه المعتاد.
أما لو بدأت طعامك بعد جوع بأكل اللحوم والخضراوات والخبز فإن هذه المواد تأخذ وقتا طويلا كي يتم هضمها ويتحول جزء منها إلى سكر يشعر الإنسان معه بالشبـع، وفي هذا الوقت يستمر الإنسان في ملء معدته فوق طاقتها توهما منه أنه مازال جائعا، ويفقد الصيام هنا خاصيته المدهشة في جلب الصحة والعافية والرشاقة، بل يصبح وبالا على الإنسان حيث يزداد معه بدانة وسمنة، وهذا ما لا يريده الله تعالى لعباده بالطبع من تشريعه وأمره لعباده بالصوم.
[ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ] (البقرة 185)
الأمراض الجلدية
إن الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد، مما يعمل على:
- زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية
- التقليل من حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة في الجسم مثل مرض الصدفية.
- تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية.- مع الصيام تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثورا مستمرة .
وقاية من داء الملوك
وهو المسمى بمرض "النقرس" والذي ينتج عن زيادة التغذية والإكثار من أكل اللحوم، ومعه يحدث خلل في تمثيل البروتينات المتوافرة في اللحوم "خاصة الحمراء" داخل الجسم، مما ينتج عنه زيادة ترسيب حمض البوليك في المفاصل خاصة مفصل الأصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد، وقد تزيد كمية أملاح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب الحصـوة، وإنقاص كميات الطعام علاج رئيسي لهذا المرض الشديدالانتشار.
جلطة القلب والمخ
أكد الكثيرون من أساتذة الأبحاث العلمية والطبية - وأغلبهم غير مسلمين- أن الصوم لأنه ينقص من الدهون في الجسم فإنه بالتالي يؤدي إلى نقص مادة "الكوليسترول" فيه، وما أدراك "ماالكوليسترول" ؟؟ إنها المادة التي تترسب على جدار الشرايين، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ.
لا نندهش إذن عندما نستمع إلى قول الحق سبحانه وتعالى [ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ] فكم من آلاف من البشر جنت عليهم شهيتهم المتوثبة دائما إلى الطعام والشراب دون علم و لا إرادة، ولو أنهم اتبعوا منهاج الله وسنة النبي محمد بعدم الإسراف في الأكل والشرب ، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر لعرفوا لآلامهم وأمراضهم نهايـة، ولتخففت أبدانهم من عشرات الكيلوجرامات.
آلام المفاصل
آلام المفاصل مرض يتفاقم مع مرور الوقت، فتنتفخ الأجزاء المصابة به، ويرافق الانتفاخ آلام مبرحة، وتتعرض اليدان والقدمان لتشوهات كثيرة، وذلك المرض قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل العمر، ولكنه يصيب بالأخص المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين، والمشكلة الحقيقية أن الطب الحديث لم يجد علاجا لهذا المرض حتى الآن، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام أن يكون علاجا حاسما لهذا المرض، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماما من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفي هذه الحالة فإن الجراثيم التي تسبب هذا المرض تكون جزءا مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحا مبهرا.
اسباب عدم الاستفادة من الصيام صحيا
هناك الكثير من الصائمين يلاحظون أنهم لم يستفيدوا صحياً من صيام شهر رمضان الكريم، رغم فوائد الصيام التى لا تحصى تلك الفوائد التي تذكرها كثير من الموضوعات الطبية وأثبتتها كثير من الأبحاث العلمية. فمثلا بدل أن ينشط جهازهم الهضمي وتقل أمراضه نجدهم يعانون من عسر الهضم ونوبات الإسهال وكثرة الغازات، وبدلاً من انخفاض وزن الجسم وزيادة نشاطه وحيويته نجد أجسامهم تثقل وتزداد كسلاً وضعفاً، فلماذا حُرم هؤلاء من فوائد الصيام العديدة رغم أنهم امتنعوا عن تناول الطعام والشراب طوال فترة الصوم؟ كيف يحسّن الصيام من صحة الجسم؟ قبل التحدث عن الأسباب التي تجعل بعض الصائمين يُحرم من فوائد الصوم الصحية دعونا نشرح لكم كيف يحسن الصيام من صحة الجسم؟ خلال شهر رمضان المبارك يلتزم الصائم ببرنامج غذائي وحياتي جديد وفريد من نوعه مقارنة بما اعتاد عليه في الأشهر الباقية من السنة ويتمثل هذا البرنامج في الامتناع عن الطعام والشراب حوالي اثني عشر ساعة ثم تناول الغذاء بعدها بشكل معتدل وبدون إسراف على ألا يقضي الصائم نهاره في النوم والراحة بل يستمر في ممارسة عمله اليومي الذي اعتاد عليه. أما الأمر الآخر الذي يستجد في حياة الإنسان المسلم خلال شهر رمضان الكريم فهو زيادة بهجته وسعادته وصفاء نفسه، فرغم أنه لم يستجد شيء في قوانين الكون أثناء شهر رمضان إلا أننا عندما نقارن حال الناس قبل رمضان وحالهم أثناء رمضان نجد وكأن طائفاً إلهياً مّر على كل بيت وشارع ليمنحه السعادة والبهجة و السكينة والطمأنينة. و الآن دعونا نحلل بشكل علمي وطبي كيف يحسن صيام شهر رمضان المبارك من صحة الجسم؟ الصيام مع الحركة: إذا تركنا جسم الإنسان يتحرك وهو صائم هذا يعني أننا نجعله يستمد طاقته من الغذاء المخزون فيه، ولأن آخر وجبة تناولها الصائم هي وجبه السحور التي تعتبر مصدراً للطاقة في ساعات النهار الأولى فهذا يعنى أن جسم الإنسان سوف يكون مضطراً لتكسير وحرق المواد الغذائية السكرية المخزونة في الكبد ثم إذا ما انتهت تلك ا لمواد السكرية فإنه يبدأ بحرق المواد الدهنية ثم البروتينية، ويعتبر حرقه لتلك المواد بمثابة تخليص الجسم من تراكمات غذائية قديمة، ولعل من أهمها المواد الدهنية التي يذيبها الصوم كما يذيب الماء الثلج، ومن بين هذه الدهون التي تُذاب الدهون المتراكمة في جدران الأوعية الدموية فيؤدي ذلك إلى زيادة تدفق الدم للخلايا وبالتالي زيادة حيوية ونشاط الخلايا، وبالتالي زيادة وظيفة وحيوية أجهزة الجسم المختلفة، أما تأثير الصيام على حرق المواد البروتينية المتراكمة فمثله كمثل الجراح الدقيق الماهر الذي يستأصل الخلايا المريضة والميتة من الجسم وبعد ذلك يستبدلها بخلايا جديدة وصحيحة، وسبحان القائل في كتابه العزيز: {..وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون}.[البقرة: 184] شهر رمضان والصحة النفسية: من الأمور التي تستجد في حياة المسلم أثناء شهر رمضان الكريم والتي سبق وأن ذكرناها هي تحسن صحته النفسية مثل: سكون العواطف والتخلص من الهم والحزن والكآبة والشعور بالفرح والأمل، وسكون القلب وسمو الروح، كل تلك الأمور تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة أعضاء الجسم؛ فكما هو معروف أن هناك أمراضاً عديدة يُصاب بها الإنسان بسبب تدهور صحته النفسية، وهذه الأمراض تسمى "الأمراض الجسميّة النفسيّة" مثل: الشقيقة و أمراض الحساسية والقولون العصبي و القرحة وغيرها من الأمراض. أسباب عدم استفادة بعض الصائمين من فوائد رمضان الصحية مما سبق يتجلى بوضوح الأسباب والحالات التي يخسر فيها يعض الصائمين فوائد رمضان الصحية ومن هذه الأسباب: 1ـ زيادة النوم والراحة أثناء نهار رمضان، بل إن كثيراً من الموظفين والعاملين يعمل المستحيل لكي تكون إجازته السنوية في شهر رمضان، ومعروف أن الجسم عندما يكون نائماً أو ساكناً فإن حاجته للطاقة تقل وبالتالي ليس بحاجة إلى حرق المواد الغذائية المتراكمة. 2ـ الإسراف في الأكل أثناء ليل رمضان وبشكل مبالغ فيه حتى إن بعض الأسر ترتفع ميزانية مصروفاتها في شهر رمضان الكريم إلى أضعاف مضاعفة.
أثناء الصيام تحدث في جسم الإنسان متغيرات فسيولوجية كثيرة. فمامدى تأثير هذه المتغيرات في جسم الصائم من الناحيتين الجسدية والصحية؟ أثبتت الدراسات العلمية أن حجم الدم في جسم الصائم يبقى ثابتاً نسبياً أثناء الصوم. لكن ثمة متغيرات تحدث داخل تكوين الدم فقط مع ثبات حجمه. وقد لوحظ أن عدد كريات الدم تزيد في اليوم الثاني عشر من الصوم على مليون ونصف المليون كرية إلى ثلاثة ملا...يين كرية (أي الضعف) ولوحظ في جسم الصائم أيضا زيادة كمية صباغ الدم (الهيموجلوبين) وتحسن نوعيته. ومما هو ثابت علمياً أن الدكتور (هاي) قد عالج 101 مريض اصيبوا بفقرالدم الخبيث المعند (بطئ الاستجابة للحديد) بالحمية الغذائية الجيدة والصحيحة ونجح بهذا في شفاء 93 مريضاً وفشل في علاج 8 حالات فقط. وقد وصف هذا الطبيب ذلك فقال أن عدد كريات الدم الحمراء تنقص خلال العشرة أيام الأولى في الصيام ثم تظهر الكريات الشابة تدريجياً لتختفي الكريات الحمراء الشائخة التي كانت متواجدة في بدايةالصيام. وكذلك يظهر في جسمه احمرار خفيف قد يكون غير ملحوظ للشخص غير المتخصص كماتطرأ بعض النعومة بالجلد مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في دوران الدم بالجلد. واحب أن أشير إلى أنه ليس هناك برهان يثبت أن حالة العظام تسوء أثناء الصوم، فهي تستمر في النمو والتكاثر والتعويض بصورة طبيعية فقط بنقص حجم مخ العظام قليلاً وهو شيء مستغرب لاحتوائه على كميات غذائية كبيرة. واثبتت التجارب أن الأسنان يقل بهانشاط السوس والبكتريا أثناء الصوم وتزداد كمية الأجسام المضادة في اللعاب، وربما أن هناك حكمة خافية عنا تفسرها هذه الحقيقة العلمية في قول الرسول الكريم (لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك( ولا يطرأ أي تغيير عليه أو على الجملةالعصبية، ويظل الدماغ محافظاً على وزنه أثناء الصوم. وإذا اعتاد الإنسان على حدوث الصداع خلال الأيام الأولى فهو لا يعود إلى احماض الدم الخفيف الواصل إلى المخ كمايعتقد فيما قبل، بل التفسير العلمي الحديث يميل إلى كون هذه الظاهرة تعود إلى عوامل نفسية بحتة. ومن المتغيرات الفيسولوجية الأخرى في جسم الصائم ينتقص وزن الكبد أثناء الصيام، وكلما زادت فترة الصيام زادت نسبة النقص في الوزن، إلا أن هذا ليس بسبب نقص الخلايا المكونة للكبد بل بسبب نقص الماء والجليكوجين المدخر داخل الكبد، ويؤدي ذلك إلى مردود ايجابي، كما سيرد فيما بعد. وتبقى الكليتان بوزنهما الثابت تقريباً أثناء الصوم وخصوصاً عند الشباب. وينقص وزن الرئتين قليلاً جداً ولكن تزيد نسبة الالستيسية في نسيج الرئة بسبب غير معلوم حتى الآن،ولكن لوحظ أن الصوم ساعد في شفاء كثير من الأمراض الرئوية كالتدرن. أماعضلات الجسم فتفقد حوالي 40% من وزنها الذي كانت عليه قبل الصوم، أما عضلة القلب فإنها لا تخسر إلا 3% فقط من وزنها، غير أن عدد الخلايا العضلية يبقى ثابتاً فيجميع الاحوال، ويعلل ذلك بنقص الحجم وليس العدد. القلب يبقى على وزنه إلاانه لوحظ أن القلب يدق 80 دقة في الدقيقة أي ما يعادل 115200 دقة في الـ24 ساعة، أن عدد الضربات يقل إلى حوالي 60 دقة/ دقيقة من الأيام الأولى وبعد ذلك يثبت عند هذاالحد حتى نهاية الصيام. هذا النقص يوفر 28800 دقة/ 24 ساعة وهذا معناه قلة المجهود الملقى على القلب وراحته بقدر كبير هذا من ناحية الكم. أما الكيف فقد لوحظ أن الصوم يحسن قوة دقات القلب وكمية الدم المندفعة عند كل دقة. البنكرياس لا يحدث به تغيريذكر عند الصوم. أما الطحال فينقص وزنه بفقدانه لكمية كبيرة من الماءالموجود به. والمعدة يلاحظ إنها تقوم بتجديد شبه كامل لخلاياها أثناء الصوم،ويزداد نشاط الغدد الميونسينية مما يوفر مزيداً من الحماية للغشاء المبطن ويزيد حجمعددها وقوة عضلاتها مما يعود بمردود إيجابي على عملية الهضم. أما بالنسبةللتبدلات الكيمائية في جسم الصائم فان الجسم لا يفقد المعادن والمركبات غير العضويةبالسهولة التي تفقد بها المركبات العضوية، وكلما كانت المادة اكثر أهمية للجسم قلتنسبة ضياعها مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم. فيما لوحظ أن العضلات تفقد كثيراً من الصوديوم وكذلك كريات الدم الحمراء مما قد يكون له مردود على اعتدالضغط الدم في بعض النظريات العملية، فيما لا يفقد الدماغ والطحال والكبد أية معادن هامة. أما عنصر الحديد الهام والناتج عن تكسر كريات الدم الحمراء الشائخة فان الجسم يختزنه داخل الكبد والطحال، الأمر الذي يؤدي إلى توفير مادة الحديد الضرورية لميلاد كريات شابة جديده.
لا تبخل بنشر المعلومة
®اليقين