خرجت يوم الخميس 6 جوان 2013، مسيرات
حاشدة لأهالي ولاية القصرين، رافعين شعارات تنادي بـ”كشف المسرحية” ومعرفة
حقيقة ما يحدث في جبل الشعانبي من أحداث خاصة بعد تواتر إنفجار الألغام
وآخرها انفجار لغم في صبيحة هذا اليوم والذي خلّف مقتل حنديين.
أهم شعار تمّ رفعه في هذه المسيرات هو “أين الإرهاب في القصرين”؟
وقد بدا على وجوه اهالي ولاية القصرين الاسى والحزن لما يحدث من جرائم بحق الجنود البسطاء ابناء تلك الربوع المناطق المجاورة دم آخر، شهيد آخر، قربان آخر، أيتام آخرون.
ألف رحمة على أسود الوغى, أبطال الوطن .. ألف خزي على من دفعهم وقودا
لمسرحية سيأة الإخراج .. بدأت من التلميذ الرّقيب عمره 19 سنة لم يتم سنة
دراسيّة عسكريّة واحدة مؤهّل للقيام بعمليّات التمشيط.
القاعدة العسكريّة سيدي حمد بنزرت فيها طائرات مروحيّة " Bell UH-1 Iroquois - UH-1H"
مزودة بنظام "فلير" قادرة على كشف أي تحرك حتى في الليل و الضّباب و وسط
المغارات و تحت الشجر، يرفض إستعمالها رفضا قطعيا في الشعانبي لإيجاد
"الإرهابيين المزعومين"؟ هل لأنهم يعلمون بأنهم غير موجودون أصلا؟
من
هذه التفاصيل البسيطة ندرك ان هناك علاقة سرية بين سيناريو القناصة
وسناريو الشعانبي وكلنا تنذكر ان في ولاية القصرين التي ظهر فيها الكثير من
القناصة حيث كان مأواهم ثكنة القصرين وكلنا نتذكر ذلك التقرير التي اوردته
القناة الفرنسية TV5 والذي أظهر ان القناصة يخرجون من الثكنة الرئيسية في
ولاية القصرين.
كذلك نذكر القضيّة عدد4283 بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس أو قضيّة الشهيد أمين
القرامي تحمل في طيّاتها مُعطيات خطيرة تعيد طرح ملفّ القنّاصة على الساحة و
تجعل المحلّلين يتناولون الموضوع بشموليّة لفهم تفاصيلها و لإدراك
الحقيقة.
المُتّهم بقتل الشهيد أمين القرامي يوم 17 جانفي 2011 هو الوكيل أوّل
رقم 655 محمّد السبتي بن مصباح بن محمد مبروك، رامي قنّاصة بجيش البرّ.
أما
في ما يخص احداث الشعانبي فالعديد من عناصر الجيش اكدت ان هناك لبس فاحد
العناصر أكد بعد ان انفجر لغم في احد المناطق أنه تم تمشيط ذلك المكان قبل
يوم
هنا يمكننا أن نطرح هذه الاسئلة:
لماذا وزارة الدفاع تلعب هذه اللعبة الحقيرة ؟
هل هناك علاقة بين سيناريو القناصة وسيناريو الشعانبي ؟
هل هناك إرهاب في تونس ؟
هل أن الإرهاب في تونس هو إرهاب مزيف تلعبه وزارة الدفاع إعلاميا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق