بين أحداث قفصة 1980 وأحداث الشعانبي 2013 يد خفية واحدة تريد الإطاحة بنظامين مختلفين - ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

عاجل

ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

محترفون في خدمتكم ننقل لكم الحقائق المثبتة على مدار اليوم

إعلان

بانر 728X90

الأربعاء، 31 يوليو 2013

بين أحداث قفصة 1980 وأحداث الشعانبي 2013 يد خفية واحدة تريد الإطاحة بنظامين مختلفين

 بين أحداث قفصة 1980 وأحداث الشعانبي 2013 هل من شارك في محاولة الإطاحة بنظام بورقيبة آنذاك  يحاول الآن اللإطاحة بنظام التروكيا ؟




من الأحداث التي سجّلتها عمليّة قفصة المسلّحة قتل رجل شرطة وأسر أعوان آخرين عند الاستيلاء على مركز الشرطة وتعطيل حافلة جزائرية واستخدامها كحاجز من طرف «الثوار» بعد أن تم احتجاز ركابها كرهائن وقتل شخصين في سيارة رفضت الامتثال لأوامر الوقوف وقتل عضو لجنة التنسيق الحزبي الذي جاء يستفسر عما يحدث باعتباره مسؤولا حزبيا ورفع النداءات عبر مضخم الصوت للالتحاق بالمجموعة وأسر ثلاثة أعوان شرطة من طرف مجموعة يقودها متطوع من الداخل واحتجاز 300 جندي كأسرى بقاعة رياضية بالمعهد الثانوي وإصابة «محمد صالح المرزوقي» أحد قادة العملية برصاصة طائشة نُقل على إثرها إلى المستشفى.و في النهاية انسحب المهاجمون وألقي القبض على أهم العناصر وتمّ اعتقالهم وقد أحيلوا على محكمة أمن الدولة، وتم الحكم حضوريا على إحدى عشر منهم بالإعدام الذي نفّذ فيهم فجر يوم 17 أفريل 1980 بالسجن المدني بتونس.

التدخلّ الأجنبي




يقول بعض الملاحظين إنّ عمليّة قفصة المسلّحة كانت إحدى مخطّطات الجماهيرية الليبية وأن القذافي كان يقف شخصياً وراءها لاستهداف النظام والاستقلال في البلاد و للإيقاع بين الجزائر وتونس مشيرين إلى أنّ إلغاء «بورقيبة» «المعاهدة الوحدوية « بين تونس وليبيا الموقعة في 12 جانفي 1974 كانت الدافع الأساسي للعملية لكن السلطات الليبية نفت أي علاقة لها بالموضوع حسب تصريح وزير خارجيتها آنذاك الذي جاء فيه «الجماهيرية الليبية غير متورطة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالأحداث الجارية بمدينة قفصة». 



الدور الجزائري




من جهتها أصدرت السلطات الجزائرية بيانا أكدت فيه أن حرس مراقبة الحدود لم يسجل أي تسرب لأشخاص أو لحركة مشبوهة. إلا أن «الهادي نويرة» الوزير الأول التونسي شكك في هذا الموقف معتبرا أن الحكومة الجزائرية ضالعة في أحداث قفصة مستندا في ذلك إلى اعترافات «عز الدين الشريف « الذي أقر بوجود علاقة تربطه بالسلطات الجزائرية وبجهاز مخابراتها، وهي العلاقة التي نسجت أثناء اشتغال «الشريف « لصالح جبهة البوليزاريو الصحراوية. 



رواية وزير الداخلية عثمان كشريد



جاء في رواية عثمان كشريد وزير الداخليّة آنذاك والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام أنّ هدف المجموعة كان احتلال المؤسسات التابعة للسلطة وفرض حصار عليها وإعلان حكومة مؤقتة تعمل على طلب مساعدات عاجلة من ليبيا التي كانت قد أعدت لإرسال مجموعات أخرى وأسلحة بواسطة الطائرات. وجاء في كلام وزير الداخلية آنذاك أنّ الخطة في مرحلتها الأولى كانت تقضي بدخول مجموعة من ليبيا إلى تونس على أن تتسرب من الحدود الجزائرية, لإعطاء انطباع بأن الجزائر تؤيد هذه المجموعة, التي كانت تضم 49 شخصاً. كما أشار إلى انّ المجموعة كان في اعتقادها أنّ مجموعة أخرى تنتظرها في قفصة يقدر عدد أفرادها بـ400 شخص, لكن عند وصولها خاب ظنها حيث وجدت في انتظارها 20 شخصاً فقط ممّا أحدث ارتباكا بين أفراد ها وبعد أخذ ورد فيما بينهم قرروا الهجوم من ثلاثة محاور, وعمدوا إلى الاستيلاء على عدد من السيارات الخاصة وعلى حافلة سياحية جزائرية بداخلها 44 شخصاً ليجعلوا منها حاجزاً لهم عند اشتباكهم مع قوات الأمن وقتلوا عدداً من المدنيين الذين رفضوا الانصياع لأوامرهم.

الرواية في وكالة الأنباء الرسمية


وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات) قالت صبيحة يوم الحادثة في بلاغ مقتضب: «قامت مجموعة مسلحة صباح اليوم الأحد عند الساعة الثانية فجرا بشنّ هجوم مسلح على مدينة قفصة مستخدمة أنواعا من الأسلحة المختلفة, وقد انقسمت إلى ثلاثة أقسام حيث توجهت مجموعة منها إلى ثكنة الجيش, وأخرى إلى مركز الشرطة, وأخرى إلى ثكنة الحرس الوطني وقد جاء المسلحون من الحدود الجنوبية الغربية». 

عوامل اختيار قفصة

يرى خبراء ومؤرّخون أنّ عدة عوامل ساعدت على اختيار مدينة قفصة مكانا وزمانا، وأنّ ذلك لم يكن وليد الصدفة متطرّقين إلى موقعها الجغرافي الذي يبعد عن الحدود الجزائرية حوالي 100 كلم وعن الحدود الليبية قرابة 700 كلم ممّا جعلها مركز استقطاب تاريخي لأغلب الحركات الرافضة للسلطة الحاكمة سواء كان ذلك أثناء الفترة الاستعمارية أو إبان فترة الحكم البورقيبي. كما اعتبروها إحدى ملاذات الحركة اليوسفية وجيش التحرير الشعبي الذي أسسه «الطاهر لسود» أو ما كان يطلق عليه «بورقيبة» تسمية «الفلاقة» الذين رفضوا تسليم أسلحتهم بعد توقيع اتفاقية الاستقلال الداخلي سنة 1955، وبرتوكول الاستقلال سنة 1956. كما أشار الخبراء إلى أنّ قفصة كانت مركز دعم وتمويل وتسليح للثورة الجزائرية، قبل أن تكون المكان الذي اختارته مجموعة من العسكريين والمدنيين اليوسفيين للتخطيط وانطلاق «حركتهم الانقلابية» لسنة 1962 إضافة إلى أنّها كانت موطن «عز الدين الشريف « قائد عملية 27 جانفي 1980».
هكذا كانت أحداث قفصة 
لكننا هنا نتسائل ألا يمكن للتاريخ يعيد ان يعيد نفسه مع حكومة التروكيا بنفس الأشخاص؟ 
قد تكون هذه الاطراف التي تدخلت في أحداث قفصة هي نفسها قد تدخلت هذه المرة نحن لا نجزم إلا أن نفس الظروف تؤكد لنا ذلك بطبيعة الحال إختيار الجانب الغربي من البلاد على الحدود الجزائرية يجعلنا نشك في الجانب الجزائري الذي يخاف على نفسه من إنتشار عدوى الثورة لديه خاصة لو نجحت حكومة الترويكا في ذلك وبطبيعة الحال بمعية العصابات المسلحة الليبية وكلنا نعلم كمية السلاح الواردة من الجانب الليبي وبطبيعة الخال لا نشك في نجاح هذه الاعمال مع اطراف داخلية من مصلحتها إرباك الدولة والوصول الى الحكم وكذلك بعض المحابرات الأجنبية التي نشك في وجود خلايا منها داخل تراب الوطن ونقصد الموساد الإسرائيلي والمخابرات الفرنسية.
لكن بطبيعة الحال كل هذا مجرد تخمينات تبعا لطبيعة الأحداث القديمة والجديدة ونترك الحقيقة ليفصح عنها التاريخ لأنها ستكشف لا محالة.
شكرا
 بقلم إبن السباسب  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق