أزمة الإتحاد الافريقي لكرة القدم بين تسلط اللوبي المغربي والتآمر على كرة القدم التونسية - ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

عاجل

ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

محترفون في خدمتكم ننقل لكم الحقائق المثبتة على مدار اليوم

إعلان

بانر 728X90

الجمعة، 7 يونيو 2019

أزمة الإتحاد الافريقي لكرة القدم بين تسلط اللوبي المغربي والتآمر على كرة القدم التونسية

بعد أن قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم الأربعاء 5 يونيو 2019 إعادة مباراة الدور النهائي من مسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد المغربي خارج تونس بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية في مصر من 21 حزيران/يونيو إلى 19 تموز/يوليو 2019

عنونت إذاعة مونت كارلو دولية على هذا القرار بالعنوان التالي "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يواصل "المهزلة" في باريس بعد رادس" مشيرة الى التلاعب بالقانون الرياضي بما يخدم مصلح الطرف المغربي ويطرح العديد من الاسئلة في القانون الرياضي.


حيث تنص مبادئ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "إيفاب"، الهيئة الضامنة لقواعد اللعب، على أنه لا يجوز عدم اعادة مباراة بسبب عطل في جهاز تقنية المساعدة بالفيديو، فيما تنص قوانين الاتحاد الإفريقي على أنه أذ انسحب فريق من إياب النهائي، يتوج الفريق الآخر باللقب.
وتنص قوانين الاتحاد القاري على أن جميع مباريات دوري الأبطال يجب "أن تقام قبل شهر تموز/يوليو من السنة التي تلي انطلاق المنافسات"، في حين أن نهائي كأس الأمم سيقام في 19 تموز/يوليو، والسؤال الآخر هو من اللاعبين الذين سيخوض بهم كل فريق المباراة على أبواب فترة الانتقالات الصيفية؟ وفي أي بلد؟.
ويرى المراقبون أن قرارات الكاف "السياسية" وخاصه منها الأخيرة ستزيد من الفوضى في أوساط كرة القدم الإفريقية، وأن مصداقية الاتحاد القاري ستصبح محل جدل دائم في الأوساط الرياضية.
كما أعطت الحادثة وقررات الكاف المتضاربة صورة سلبية عن كرة القدم الإفريقية وعن التسيير السيئ في المنظمة الذي قد يعرقل مسيرتها لمدة سنوات.
إذن ماهي الاسباب الحقيقية وراء هذه الاحداث، ومن يتلاعب بالقانون الرياضي في الاتحاد الافريقي لكرة القدم؟
تنطلق الحكاية عندما تولى أحمد أحمد رئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم خلفا للكامروني عيسى حياتو، بعد دعم مغربي قوي جدا، ومع وصول الوزير الملغاشي السابق أحمد أحمد لرئاسة الكاف، (وهو المتزوج من مغربية ومقيم في المغرب)، قدم المغربي هشام عمراني بعد عشرة ايام استقالته وهو الذي كان يشغل لمدة سبعة سنوات منصب امين عام الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وهذه اولى تمويهات اللوبي المغربي في الاتحاد الافريقي.
مع استقالة هشام عمراني تقدم في الطرف المقابل المغربي فوزي لقجع ليشغل منصب نائب رئيس ثالث لأحمد أحمد، ثم ما لبث هذا الاخير أن تولى رئاسة لجنتين في الكاف رئيس اللجنة المالية ورئيس لجنة المنافسات والأندية بالاتحاد الأفريقي.
لم تتوقف السيطرة المغربية في الاتحاد الافريقي بل تواصلت واعيدت الامانة العامة لمغربي اخر وهو معاذ حاجي بعد اقالة المصري عمر فهمي من منصبه.
السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي تسعى له المغرب من السيطرة على الاتحاد الافريقي لكرة القدم؟ 
الاجابة واضحة وصريحة وهو ان المغرب تسعى الى الدعم الافريقي لدى الفيفا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، حيث خسرت المغرب السنة الفارطة ملفها أمام الولايات المتحدة الامريكية قبيل كأس العالم روسيا 2018.
في شهر مارس الفارط فشل أحمد أحمد، من حضور اجتماع مجلس فيفا التي أقامته في ميامي الأمريكية بسبب عدم منحه تأشيرة الدخول إلى أمريكا من قبل السلطات، في إجراء غريب من نوعه، خاصة وأنه مسؤول رياضي هام، وترجع الأزمة بين الطرفين إلى الخلافات بين أحمد والسلطات الأمريكية، بعدما رفض رئيس الكاف ملف ترشح أمريكا الثلاثي لتنظيم كأس العالم ٢٠٢٦ وفضل دعم الملف المغربي بقوة.
لهذا تسعى المغرب الى العودة بقوة لتقديم ملف اخر لإستضافة كأس العالم، من خلال السيطرة على الكرة الإفريقية والاشعاع كرويا في افريقيا والعالم العربي من عبر الفرق والجمعيات الرياضية.
نعود هنا الى حادثة نهائي كأس رابطة ابطال افريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، هذا اللقاء هو القطرة التي افاضت الكأس وجعلت الطرف المغربي يتصرف دون وعي ودون دراية بالقانون الرياضي لأنه بإختصار الفرصة الاخيرة حتى يكون للمغرب اشعاع دولي هذا الموسم.
ما تسعى له المغرب من اشعاع كروي افريقيا وعربيا يخدمها في ملفها الدولي لإستضافة كأس العالم، وجدته الكرة التونسية في قمة ازاماتها الاقتصادية والسياسية، ونقول الكرة التونسية لأنها تعيش انتعاشة كروية جعلت من عديد الفرق التونسية تنافس على العديد من البطولات الافريقية والعربية.
تبدأ الحكاية بالكأس العربية للأندية الابطال التي تحصل عليها النجم الرياضي الساحلي في نسخة جديدة وفريدة هذا الموسم، وقد اقصى النجم الرياضي الساحلي في الدور الثاني نظيره الوداد المغربي ليترشح الى الدور الربع النهائي ويقصي الرجاء الرياضي المغربي في هذا الدور ، ولم تتوقف الحكاية في هذه الكأس العربية، فقد ترشح فريقيان تونسيان الى نصف نهائي كأس الكنفدرالية الافريقية من ضمن اربع فرق عربية النجم الساحلي التونسي والنادي الصفاقسي التونسي ونهضة بركان المغربي والزمالك المصري، خرجا الفريقان التونسيان من دور النصف النهائي، بعد تعرض النادي الصفاقسي الى مظلمة تحكيمية في مباراته مع نهضة بركان في المغرب، و عوقب الصفاقسي بعد تلك المباراة، ليخسر نهضة بركان مباراته النهائية امام الزمالك المصري، وفي هذا النهائي تعرض الحكم الاثيوبي للإعتداء من قبل رئيس نهضة بركان وهو فوزي لقجع المذكور سابقا.
هنا بدأت المؤامرة تتضح، وهو أن نهائي رابطة ابطال افريقيا هو الفرصة الاخيرة التي تبحث عنها المغرب، ولكن لسوء حظ الفريق المغربي وجد نفسه أمام فريق قوي جدا لا يجابه وهو الترجي الرياضي التونسي الذي لم ينهزم في اي مباراة في هذه النسخة وهو الفريق الذي لا يخسر مبارياته على ميدانه، هنا كان على الوداد الفوز في مباراة الذهاب، وقد تعقدت الامور أكثر بعد وجدت نفسه متعادلا بنتيجة 1ـ1 .
تحركت ماكينة اللوبي المغربي في الاتحاد الافريقي لكرة القدم التي كانت تجهل بالقانون الرياضي وغيبت تقنية الفار منتظرة فرصة المناوشة لتطالب بإعادة المباراة في مكان محايد خارج الاراضي التونسية.
يتبع ...  
بقلم  الباحث عن اليقين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق