وفاة المحامي الفرنسي جاك فيرجيس بعد صراع مع المرض - ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

عاجل

ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

محترفون في خدمتكم ننقل لكم الحقائق المثبتة على مدار اليوم

إعلان

بانر 728X90

الجمعة، 16 أغسطس 2013

وفاة المحامي الفرنسي جاك فيرجيس بعد صراع مع المرض

وفاة المحامي الفرنسي جاك فيرجيس بعد صراع مع المرض 

 



اليقين - وكالات :

توفي المحامي الفرنسي الشهير جاك فرجيس بعد صراع مع المرض... من هو فرجيس الذي أطلق عليه البعض اسم "محامي الرعب"؟ 

توفي جاك فيرجيس احد اكثر المحامين قوة واثارة للجدل في نقابة محامي باريس الخميس عن 88 عاما بسكتة قلبية مما اثار ردود فعل زملائه الذين اشادوا به بصفته "فارس" الدفاع "الشجاع" و"المستقل" و"العملاق" الذي التزم احيانا "بالجانب غير السليم".

واعلنت دار النشر بيار غيوم دو رو التي نشرت مذكراته في شباط/فبراير بعنوان "من محض اعترافاتي - ذكريات واحلام" ان "المحامي جاك فيرجيس توفي بسكتة قلبية في الساعة 20,00 (من الخميس) في غرفة فولتير وتحديدا على رصيف فولتير بباريس عندما كان يستعد لتناول العشاء مع اقاربه".

واشارت الى انه "مكان مثالي لآخر عرض مسرحي مدو تمثله وفاة هذا الممثل البارع" لانه "على غرار فولتير كان شغوفا بفن التمرد والتقلبات المستمرة".

في صغره، لعب فيرجيس مع السياسة منذ ولادته عام 1925. هو من أم فيتنامية وأب فرنسي، إنتمى إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1942 أيّد الديغولية حتى النخاع، فتأثير الجنرال عليه كان كبيراً، وأخذه عشقه في الدفاع عن العدالة على ما استوحى بعض عناوين مؤلفاته إلى حدّ الانخراط في صفوف "الجبهة الوطنية لتحرير الجزائر".  

وهنا كان اسمه الحركي "منصور"، وهنا أيضاً تعرّف إلى المطاردة رقم 1 من الاستعمار الفرنسي، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

وكان الرجل القصير القامة صاحب الوجه الساخر والنظارات المستديرة والشعر القصير المولع بالسيكار، مقربا من شخصيات سياسية من العالم اجمع وكذلك من سائر المناضلين الذين كانوا يعملون في السر مثل الحركات التي نفذت هجمات في السبعينيات والثمانينيات و"الثوري" الفنزويلي كارلوس والناشط اللبناني جورج ابراهيم عبد الله، الى جانب مجرم الحرب النازي كلاوس باربي والدكتاتور اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسفيتش وقائد الخمير الحمر السابق كيو سامفان.

وردا على سؤال لصحيفة فرانس سوار في 2004 "كيف تكون محامي صدام حسين؟" قال جاك فيرجيس ان "الدفاع عن صدام حسين ليس قضية ميؤوس منها، بل الدفاع عن (الرئيس الاميركي جورج دبليو) بوش هو الميؤوس منه".

جاك فرجيس في عين السينمائي باربت شرودر هو "محامي الرعب"، فكما ارتبط اسم فرجيس بشكل قوي باستقلال الجزائر، ارتبط كذلك بقضايا مقاومة كثيرة عبر العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

في قضية المناضل اللبناني والعربي جورج عبد الله قال فرجيس"لا نريد للقضاء الفرنسي أن يتصرف "كعاهرة" في خدمة الأميركيين"... دافع عن كارلوس، وأنيس النقاش، وسلوبودان ميلوزوفيتش، وحتى معمر القذافي بعدما رفع ورولان دوما دعوى ضد الحلف الأطلسي بتوكيل من الحكومة الليبية.

تأثر فيرجيس بماو تسي تونغ، واجتمع فيه فحضرت الثورة في حياته كما في انتاجاته. أسس مجلة "الثورة الأفريقية". ومن أبرز مؤلفاته "من أجل الفدائيين المقاومة الفلسطينية" و"قتلني عمر" ليختصر حياته ربما في عنوان كتابه "كم كانت حروبي جميلة"!...

واعرب العديد من المحامين الفرنسيين عن تقديرهم لهذا "العملاق" في نقابة المحامين. وقالت ايزابيل كوتان بيري محامية كارلوس التي بدات مشوارها الى جانبه سنة 1981 لوكالة فرانس برس "كانت فرصة لا تصدق" واضافت "كانت له نظرة سياسية مثالية لمهمة المحاماة وتجربة فريدة من نوعها في اكبر صراعات القرن العشرين".

وفي 1970 اختفى المحامي فيرجيس لثماني سنوات مثيرا شكوكا كبيرة وتساؤلات: هل كان الى جانب الفلسطينيين؟ ام في كونغو ما بعد باتريس لومومبا؟ ام في كمبوديا بول بوت؟ لكنه اكتفى بالاشارة الى "عطلة كبيرة في مكان بعيد جدا في شرق فرنسا".

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق