فوائد الصيام بين الدين الإسلامي والدراسات العلمية - ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

عاجل

ALYAKEEN جريدة اليقين الإلكترونية

محترفون في خدمتكم ننقل لكم الحقائق المثبتة على مدار اليوم

إعلان

بانر 728X90

الأحد، 21 يوليو 2013

فوائد الصيام بين الدين الإسلامي والدراسات العلمية

لقد إنقضى هذه السنة ثلث شهر رمضان جعله الله مباركا علينا ولم نتحدث عن فوائد الصيام الجمة لذلك قمنا اليوم بالبحث في فوائد الصيام لا تنسونا بدعائكم بارك الله فيكم 

فرض الله سبحانه وتعالى الصوم على المسلمين في السنة الثانية للهجرة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. والله تعالى لا يكتب شيئاً على عباده إلا إذا كان فيه مصلحة ومنفعة لهم، فالصوم صحة لبني البشر وله فوائد لا يمكن حصرها، وقد قال عز من قائل: (وأن تصوموا خير لكم) البقرة : 184 " ، وقال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (صوموا تصحّوا) وقال أيضاً: (عليكم بالصوم فإنه محسمة للعروق ومذهبة للأشر) وقال أمير المؤمنين الإمام علي رضي الله عنه: (الصيام أحد الصحنين).

وقد اردنا ان نبحث في فوائد الصوم الروحية والنفسية 
المقال بقلم نورة المري 

الشيء المدهش أن يصدر من الغرب في السنوات الأخيرة سلسلة دراسات أغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية ومـراكز علمية غربية أخرى تشير إلى خطورة انفجار رغبات الناس وتضخم شهواتها وفقد قدرتهم على تقليل النهم، فقد أكدت دراسات «د. كانمان» من جامعة «برنستون» الأمريكية أن عدم خفض الاختيارات والتحكم في الرغبات قد أدى بالفعل ــ حسب دراسته الميدانية ــ إلى تـزايد الإحساس بالكآبة بل وظهور معدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب عكسيا مع وفرة وكثرة الاختيارات، وأشار إلى أن الناس لم يتعلموا بعد طريقة للسيطرة على شهواتهم، أما دكتور «تفيرسكي» من جامعة «ستانفورد» فقد توصل إلى نفس النتيجة.. وأخيـرا، دراسة دكتور «باري شوارتـز» التي أكدت ارتفاع معدلات مرض الاكتئاب ومشاعر الإحباط والتعاسة نتيجة الإفراط في الاختيارات وعدم القناعة
ــ وهذا اللفظ بدأ يدخل ضمن الاصطلاحات النفسية العلمية ــ وأشار أيضا إلى أن أغلب أفراد المجتمع لا يعرفون طريقة لضبط شهواتهم وخفض نهم وشره رغباتهم.كل هذه الدراسات وغيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان ولو لأسابيع محددة على هذا الأسلوب من الضبط الذاتي للشهوات وبالتالي للغرائـز والانفعالات والسلوك، أي ضرورة أن يتعلم ضبط شهواته بالصوم لفترة كافية. ومما يثير الدهشة أيضا ماذكره الباحث من تخصص مراكز طبية في الغرب للعلاج بالصوم مع التأمل المتسامي، ومنها مركز شهير في السويد وآخر في البرتغال.وتوصل الباحث إلى أن تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة (السيروتونين)، وكذلك ما يسمى بمخدرات الألم الطبيعية التي يقوم المخ بإفرازها وهي مجموعتان تعرفان بـ مجموعة الأندورفين ومجموعة (الانكفالين ) وتوجد في نهايات الأعصاب؛ ولكي يستمر إفـراز هذه المواد المهدئة والمسكنة والمزيلة لمشاعر الألم والاكتئاب لابد أن يمـر الإنسان بخبرات حرمان ونوع من ألم التحمل وأن يمتنع عن تناول المواد والعقاقير التي تثير البهجة وتخدر الألم.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن الصوم يساعد على حدوث تفكك نوعي في الحيل النفسية وهي حيل وأساليب لا شعوريـة يلجأ إليها الفرد لتشويه ومسخ الحقيقة التي لا يريـد أن يقبلها أو يواجهها بصدق، وذلك لكي يتخلص من المسؤولية ومن حالة التوتـر والقلق، فهي مثل الأكاذيب التي بلغت درجة التصديق والمعايشة على المستوى اللاشعوري.وتتأكد هذه الحقيقة عندما تشاهد شبابا يملكون الصحة في البدن والفراغ ومع ذلك يندبون حظهم من الحياة؛ لأنهم يحتالون على أنفسهم بأنها لم تتمتع بمتع وقتية زائلة بمجرد أن يتم حرمانهم منها، لكن الصيام يعلمنا كيف نتعايش مع أنفسنا والآخرين بسلام وطمأنينة.لعل ذلك هو أهم ماتوصل إليه الباحث ــ جزاه الله خيرا ــ ومازال هناك الكثير من الأبحاث التي شدها كثرة فوائد الصوم وكانت من أسباب إعجاب غير المسلمين بالدين الإسلامي، فسبحان الله الذي لم يفرض أمـرا على عباده إلا لحكمة وفائدة.ففي حياتنا نواجه الكثير من الأغنياء التعساء الذين تعتقد من كثرة النعيم الدنيوي الذي يغرقون فيه أنهم يملكون مصباح علاء الدين، ومع ذلك يصابون بالاكتئاب والملل، وأعتقد أن هذه الدراسة عللت جانبا مهما كان مجهولا.أما الفوائد الجسدية الأخرى فهي كثيرة تشمل صحة القلب وعلاج السكر والوزن الزائد وسموم الجسم والكليتين وجميع أجهزة الجسم، بالإضافة إلى أنه يقضي على الخلايا السرطانية في بداية تكونها، وقد تم تطبيق العلاج بالصوم في كثير من المراكز العالمية.. 
وإن شاء الله سنقوم بمدكم بأهم الفوائد الصحية والجسدية ... لا تبخلوا بالنصيحة الدال على الخير كفاعلهأخيرا، الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام وبلغنا شهر الصيام، وغفر الله لي ولكم ماتقدم وما تأخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق